لا يتناول الكحول ويرفض الرقص ويؤدي الصلاة
أنيلكا ظاهرة كروية ومسلم ملتزم وزوج مثالي وأب قادم
................................................
يستعد النجم الفرنسي نيكولاس أنيلكا لاستقبال أول مولود له في يونيو المقبل من زوجته باربارا ( ٣٠ عاما) ويروي اللاعب قصة تعرفه عليها: عرفني بها كول شين قبل عشر سنوات، تنزهت معها بضع مرات عاد كل واحد منا بعدها لمواصلة حياته. تحولت الصداقة بيننا تدريجيا الى رباط اقوى قررنا الزواج في الثامن من يونيو ٢٠٠٧في قصر قرب مدينة مراكش اتسع ل ٣٠٠ مدعو ولم يفرض أنيلكا على زوجته التخلي عن عقيدتها وقال: ليس هناك موجب لترك دينها، أنا مسلم وأولادي بالطبع يتبعون ديانة الأب ولا يهتم نيكولاس بالسياسة ولم يصوت في حياته ابدا لمرشح ويعيش حياته كمسلم عادي يصلي خمس مرات في اليوم لكنه نادرا ما يذهب الى المسجد حرصا على الخصوصية ويقول انيلكا عن اسلامه: نشأت مع المسلمين، افكر مثلهم وأتصرف مثلهم وكنت أصوم رمضان فيالسابعة أو الثامنة من عمري، المسلمون كانوا اخواني وكنت أمضي النهار معهم واحتراما لهم لم أكن أتناول الطعام قبلهم. في سن ال ١٦ اعتنقت الإسلام لأنه اسلوب الحياة الذي يلائمني، اعتنقت الدين وليس الفترة التي يعيش فيها المسلمون واعتقد أن ما حدث في ١١ سبتمبر مفبرك واميركا لم تحتل العراق من أجل القضاء على الإرهاب بل من أجل النفط.
وارى ان الإسلام بريء من العنف الذي ينسب اليه لأنه قائم على السلام.
و يمتلك اللاعب شقة في باريس واشترى مؤخرا بناية بأربعة طوابق في دبي وأخيرا اشترى بيتا في لندن بمساحة ٥٠٠ كيلومتر مربع. لا يتناول أنيلكا الكحول ولا يرقص ويقول: جربت هذا النمط من الحياة مدة خمسة عشر يوما عام ١٩٩٩ وكان اشبه بالجنون والغثيان الذي لا طائل من ورائه، وعندما يأتي أصدقائي لزيارتي في لندن يخرجون للهو لكنني أبقى بانتظارهم كي أطمئن عليهم.
حلقة الأصدقاء المحيطة بنيكولاس محدودة لأنه يعتقد أن من غير الممكن اقامة صداقة مع أناس لا يتفقون معه في الأفكار والآراء،لذا يناديه أصدقاؤه (نيكو) ويمضون معه وقتا ممتعا باللعب والانترنت والسباحة ومشاهدة البرامج والأفلام، البعض يتصور أني ما زلت أعيش في جيتو وأنا بصراحة لم أشأ مغادرة مدينة تراب حيث ترعرعت فيها لذا حرصت على رفقة أصدقائي دوما كي لا أفقد حلقة الوصل مع حياتي قبل عشرين عاما، صحيح ان أسرتي لم تكن قادرة على شراء آخر موديل لحذاء نايكي لكن حياتنا لم تكن صعبة ماديا.
بلال كما يلقبه أصدقاؤه يستقل حاليا التاكسي في تنقلاته بانتظار تسلم سيارته الفيراري الجديدة وستكون رمادية وليست حمراء كسيارة زميله دروغبا ويصفها أنيلكا بالقول: سيارة أميركية سوبر، جميلة جدا ولا يوجد منها سوى ٥٠٠ نموذج في العالم. لم أخترها لأتبجح بها لكنني أحب الرفاهية الجميلة، رفاهية بلا شك وفرتها تنقلاته الكثيرة بين الأندية ليصل الرقم الى ١٢٩ مليون يورو ولقبته الصحافة بملك الميركاتو، يدافع نيكولاس عن نفسه بالقول: لو عثرت مبكرا على النادي الذي أتمنى اللعب فيه مدى الحياة لما وصلت لهذا الرقم القياسي في التنقلات، أنا أنتظر ما تأتي به الأيام ولا أخطط ابدا لمستقبلي، وفي سؤال له عن تجربته في ريال مدريد أجاب:النادي الذي يتخلى عني يتحمل جزءا من المسؤولية، التحقت بريال مدريد وأنا اسعد لاعب على وجه الأرض لأنه ناد كبير وله تاريخه العريق لكن ثلاثة لاعبين أو اربعة لم يكونوا مسرورين لانضمامي لصفوف الفريق وقد أدركت ذلك سريعا فانغلقت على نفسي خصوصا أنه ليس من صفاتي الحرص على كسب ود الآخرين.
وعن علاقته بزملائه في منتخب فرنسا قال انيلكا: انا على اتصال بريبيري هاتفيا، أما بالنسبة للآخرين فعلاقتي بهم رسمية، ليس لأني اتدرب والعب معهم بل لأن علي مسايرتهم لصالح المنتخب، أحترم الجميع وأقوم بأفضل ما علي في الملعب، والمحصلة في النهاية أن لكل منا حياته الخاصة في ناديه وأسرته، الأسرة تحتل مكانا كبيرا في حياة نيكو وقد أهدى والديه بمناسبة مرور أربعين سنة على زواجهما في نهاية ديسمبر ٢٠٠٧ مفتاح منزل أحلامهما في جزر المارتينيك: كنت اتمنى أن يقيما في جنوب فرنسا كي لا يكونا بعيدين عني عندما اعتزل كرة القدم لكنهما فضلا العيش حيث جذورهما وانا اتفهم، أساعد اسرتي ماديا وعندما لا تكون محتاجة أساعد أصدقائي ثم أفكر بنفسي في نهاية المطاف، لن نأخذ المال معنا الى القبر.
ظاهرة كرويه
......................
تناولت الصحافة منذ وقت طويل دراسة الظاهرة الكروية انيلكا بعد ان تحول الصبي القادم من جزر المارتينيك الفرنسية ولاعب نادي مدينة تراب الفرنسية في التسعينيات الى نجم سطع حتى الآن في ثمانية اندية ليتوقف قطاره في محطة تشلسي الإنجليزي المهاجم الفرنسي يدرك حجم الاهتمام الذي يحظى به حاليا بعد انتقاله من بولتون الى صفوف نادي الملياردير الروسي ابراموفيتش. الانتقاد بالتأكيد توأم الاهتمام ويرد أنيلكا على منتقديه بالقول: اغلب من ينتقدني لا يعرفني جيدا، انا انسان عادي وأضحك كثيرا مع المقربين مني لكن الابتسام بالإكراه ليس لعبتي.
يفضل اللاعب مناداته باسمه الأول نيكولا او بلال وليس أنيلكا ويندم على اختياره وذويه لكرة القدم بدلا من التنس التي يحبها ويقول: في لعبة التنس تختار المكان والزمان الذي تلعب فيه بينما يخرج القرار من يدك في كرة القدم. النادي والمدرب هو الذي يقرر اشراك هذا اللاعب وابعاد الآخر لدكة الاحتياط، أفتقد الحرية لكنني لا أتذمر لأن الكرة رياضة جميلة وأجر أجمل بلا شك بواقع ١٠٠ ألف يورو اسبوعيا ويعلق نيكولاس على هذا ضاحكا: هناك ايجابيات وسلبيات للموضوع وعلينا ادراك أن الأجر المرتفع لن يبقى للأبد لكنني بالطبع سأكون مرتاحا. يقيم انيلكا سواء في انجلترا او خارجها حيث يلعب وبمرافقة نفس الأصدقاء والوكلاء لكنه يبدي انزعاجه من الإقامة الطويلة في الفنادق ويقول: الفندق رفاهية لمدة اسبوع فقط وشهر على ابعد تقدير، بعدها يصبح السكن فيه متعبا بسبب وجود الكثير من الناس الذين يلاحقونك ويراقبونك حتى في الوقت الذي لا تريد فيه مقابلة أحد.
يتذكر انيلكا عندما كان في السادسة يلعب مع اخوته الأكبرمنه ويقول: كنت ألعب مع اخوتي وكانوا يرددون على مسامعي جملة واحدة (ابتعد من هنا، انت اصغر من ان تلعب معنا) وعندما كبرت وأصبحت محترفا طلبوا مني اللعب معهم.
موضوع منقول من احد الجرائد
ولكن يعرض لآول مرة في المنتديات
منقوووول
الخميس يونيو 05, 2008 2:37 am